في هذه الحلقة سنناقش كتاب «لا تُولد قبيحًا» للكاتب رجاء عليش؛ الذي حاول أن يروي لنا وبأسلوب قصصي عميق مأساة أن يولد الإنسان قبيحًا، فقيرًا، معدما منبوذًا… أن يعيش أشدّ أنواع الحرمان، مبتلًى بأثقل العذابات وان يحمل في نفسه حزنًا عميقا وكراهية دفينة للحياة وللبشر، حتى انتهى به الأمر —للأسف— منتحرًا

يَتحدَّثُ بيكون عَنِ الأَوْهامِ الأرْبعَةِ الَّتي تُحْدِقُ بالعَقلِ البَشَرِي، وتَحْجُبُ عنهُ تَجدِيدَ العُلُوم؛ وهِي: «أَوْهامُ القَبِيلة»، و«أَوْهامُ الكَهْف»، و«أَوْهَامُ السُّوق»، و«أَوْهامُ المَسْرح»

في هذه الحلقة نخوض تجربة مختلفة ومغامرة عقلية ودعوة مفتوحة للتأمل تحاكي صعود الإنسان من الغريزة إلى التجلي فنغوص في أعماق الوعي ونبحر في فلك الفلسفة لا لنروي قصة رجل بل لنشهد تجربة خيالية لكنها انسانية أصيلة

“وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولاً عن المشهور والمتعارف ، فمن قرع سمعه خلاف ما عهده ، فلا يبادرنا بالإنكار ، فذلك طيش ، فرُبَّ شنعٌ حق ومألوفٌ محمودٌ كاذب ، والحق حقٌ في نفسه ، لا لقول الناس له ، ولنذكر دومًا قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم ، فمتأخرُ كل صنعةٍ خيرٌ من متقدمها”

ابن النفيس

للطلاء دائمًا رونقٌ يموه ما تحته، ورواءٌ يَشغَل العينَ عن تَبَيُّن الثغرات والتشققات والتجاعيد والأخاديد،

وللبيان دائمًا سحرٌ يعمل عملَه بمعزلٍ عن الفَحوَى، وللقول سحرٌ يفتن المرء عن المقول، هكذا يقر في روع الناس أن مظهر الحجة ينم عن جوهرها ويضيف إلى مفادها ومؤدّاها، ويؤثر بطريقة ما في تحديد قيمة صدقها.

قوة الفكرة لا تكمن في الأصل الذي يَنْمِيها بل في المنطق الذي يُزكِّيها. وصواب الفكرة لا يحدده مَصْدَرُها الذي منه

أَتَت بل الدليلُ الذي إليه تستند.

وليس الفكرُ عبدًا يُخدِّم أهوائنا ، ويدغدغ أمانينا، ويعمل على راحتنا واسترخائنا ، وإنما هو وظيفة بشريّة تتعلق

بِتَعرُّف الحقيقة كما هي ، وإماطة الوهم كيفما كان

من أجل أولئك الذين لا يعرفون شيئًا عن العلم الحديث أو يعرفون الشيء اليسير، هذه الدروس تقدم نظرة عامة خاطفة على أروع جوانب الثورة العظيمة التي وقعت في الفيزياء وعلى المسائل والألغاز التي فتحت لها تلك الثورة المجال ويرجع ذلك إلى أن العلم يرينا كيف نفهم العالم فهمًا أفضل، ويكشف لنا كذلك مدى اتساع دائرة ماهو بعدُ مجهول.