『رامه الشققي: علاقتي بسوريا كانت مزيجا من الحب والخوف』のカバーアート

رامه الشققي: علاقتي بسوريا كانت مزيجا من الحب والخوف

رامه الشققي: علاقتي بسوريا كانت مزيجا من الحب والخوف

無料で聴く

ポッドキャストの詳細を見る

このコンテンツについて

في ثاني حلقاتنا على هامش قمة وايز12 في الدوحة، تحت شعار «الإنسان أولًا: القيم الإنسانية في صميم النُّظم التعليمية»، استضفنا رائدة الأعمال السورية الأصل، رامه الشققي. في هذا الحوار تعود ضيفتنا إلى جذورها العائلية ومحطات اغترابها بين السعودية والولايات المتحدة ودبي. قبل أن تروي انتقالها من عالم الهندسة إلى فضاء الاستثمار، وصولا إلى قيادتها اليوم لمؤسسة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. تنطلق رامه من ذاكرة دمشق، المدينة التي لم تطل إقامتها فيها، لكنها حملت منها أول بذور الاهتمام بالتعليم. نشأت في عائلة تعطي للتربية معنى مركزيا، فالجدّان من جهة الأب ومن جهة الأم كانا يعملان في قطاع التعليم. وتقول رامه: «نشأنا على فكرة أن المرأة كالرجل، وأن حقّ التعليم مكفول للجميع،والتعليم واجب لخدمة الوطن والعائلة». هذه الخلفية جعلت حضور المرأة في الفضاء العام أمرا طبيعيا في وعيها، وهو ما يفسّر لاحقا انحيازها لموضوع تمكين النساء في العلوم والتكنولوجيا، وعدم شعورها بأن وجودها كامرأة في هذه المجالات يحتاج إلى تبرير أو دفاع أو استئذان. حب وخوف… وانتماء معلق بين وطنين ولدت رامه في دمشق لكنها لم تعش فيها طفولة مستقرة، إذ سرعان ما انتقلت العائلة إلى السعودية في سنواتها الأولى. وتستعيد من تلك المرحلة أول ما يعلق بذاكرة طفل ينتقل بين مناخين مختلفين، فتقول ضاحكة: «أول ما وصلت إلى السعودية كان أكثر ما انتبهت إليه هو شدّة الحرارة». ثم بدأت مرحلة التأقلم مع لهجة جديدة وبيئة اجتماعية مختلفة، لكنها تصف الجو الذي وجدته هناك بأنه جوّ حنون ومتماسك ومترابط. وتؤكد أنها لم تشعر بالغربة، بل تشكلت عائلتها الحقيقية في السعودية أكثر مما تشكلت في سوريا. كانت العائلة تزور سوريا في الصيف، لكنها كانت تشعر بأن الزيارة محمّلة بالخوف أكثر من الحنين. تقول: «كان هناك دائمًا خوف… لا تتحدثي هكذا، ولا تفعلي كذا. كل شيء مراقَب، إضافة إلى ما كنا نسمعه عن أحداث حماة». اكتشاف جالية عربية أكثر محافظة من الشرق قرار والدها الانتقال إلى الولايات المتحدة كان منعطفا حاسمًا؛ فقد كان يبحث عن استقرار لم يجده في سوريا ولا في السعودية، ورأى في أمريكا إمكانية البدء من جديد. لكن ردة فعل رامه ووالدتها الأولى كانت الرفض، إذ تقول: «كنا تماما ضد الفكرة… كيف سنترك المجتمع الذي اعتدنا عليه؟» ومع الوقت بدأت تكتشف تكوينًا عربيًا جديدًا في المهجر، فتقول: «عندما يهاجر الناس يتمسكون بالعادات التي تربّوا عليها في الفترة التي غادروا فيها بلادهم، فتغدو الجالية في الخارج أحيانا أكثر محافظة من الناس الذين بقوا في الوطن». من حلم الطب إلى هندسة الكهرباء والحاسوب حين تتحدث رامه عن دراستها الجامعية نكتشف أنها لم تصل إلى عالم التكنولوجيا والاستثمار بطريق مستقيم، بل عبر مسارات متعرّجة. حلمها الأول كان الطب، وتقول: «كنت أرغب بشدة في دراسة الطب لأصبح طبيبة». لكن والدها أراها صعوبة هذا المسار في الولايات المتحدة، حيث ينبغي دراسة البكالوريوس في العلوم أولًا ثم الالتحاق بكلية الطب. فاتفقا على أن تبدأ بدراسة علوم النطق والسمع، على أن تدمجها بمواد من علوم الحاسوب والهندسة. ومع الوقت بدأت تشعر بأن طريق الطب طويل، وأن عليها أن تتحمل مسؤوليات عائلية أكبر، خاصة بعد وفاة والدها في السنة نفسها التي كانت تخطط...
まだレビューはありません