『السعودية - شريفة الغوينم: كان حلمي أن أبتكر روبوتا يكشف اكتئاب الإنسان』のカバーアート

السعودية - شريفة الغوينم: كان حلمي أن أبتكر روبوتا يكشف اكتئاب الإنسان

السعودية - شريفة الغوينم: كان حلمي أن أبتكر روبوتا يكشف اكتئاب الإنسان

無料で聴く

ポッドキャストの詳細を見る

このコンテンツについて

في آخر حلقاتنا المصوّرة على هامش قمة وايز 12 من العاصمة القطرية الدوحة، استضفنا الدكتورة شريفة الغوينم، الباحثة في مجموعة الروبوتات الشخصية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). امتد هذا الحوار بين السيرة الشخصية والتجربة العلمية، مرورا بالنقد العميق للمنظومات التعليمية. لم يكن اللقاء استعراضا لمسار أكاديمي فحسب، بل رحلة مع امرأة عربية اختارت أن تفكر خارج القوالب الجاهزة منذ طفولتها، وأن تعيد تعريف النجاح من خلال التجربة والتعثر والمحاولة المستمرة. تنتمي الدكتورة شريفة الغوينم إلى جيل شق طريقه في زمن لم تكن فيه التكنولوجيا متاحة كما هي اليوم، ولم تكن الخيارات الأكاديمية والعلمية ميسرة أمام النساء داخل مجتمع سعودي محافظ، خصوصا في مجالات تصنف تقليديا على أنها «ذكورية». ولدت في الرياض عام 1981، ونشأت في عائلة سعودية مكونة من عشرة أشخاص. كان والدها، رغم عمله في مجال الصيدلة، مهتما بعالم التكنولوجيا، وهو من أدخل الحاسوب إلى البيت. هذا الحاسوب شكل بالنسبة لطفلة صغيرة نافذة على عالم مختلف، عالم غامض بلغة أجنبية وأسئلة لا تنتهي، لكنه أيضا عالم أثار فضولها وأطلق شرارة مبكرة لشغف سيلازمها لاحقا. طفولة خارج القالب المدرسي تتحدث الدكتورة شريفة عن طفولتها، وعن شعورها الدائم بعدم الانسجام مع الطرق التعليمية التقليدية، وعن صعوبة التركيز داخل الفصل، وعن الميل المستمر إلى أحلام اليقظة بدل الانتباه والحفظ والتعلّم. تصف تلك المرحلة بقولها: "لم أكن الطالبة النموذجية وفق المعايير السائدة، لكنني كنت أملك فضولا معرفيا وقدرة عالية على الفهم والتحليل، وهي مهارات لم تكن تكافأ في منظومة تعليمية تعتمد أساسًا على الامتحانات والحفظ". هذا الخلل المبكر بين قدراتها الحقيقية وآليات التقييم جعلها تصطدم كثيرا بإحساس الفشل، رغم أنها اليوم تنظر إلى تلك اللحظات باعتبارها محطات ضرورية في طريقها. جامعة الملك سعود: المختبر ينتصر على ورقة الامتحان لم يكن مسارها الأكاديمي مستقيما حين التحقت بجامعة الملك سعود عام 1999. لم يكن الطريق إلى تخصص الحاسوب سهلا، إذ لم تحصل على المعدل الذي يسمح لها بالدخول مباشرة، فاختارت مسار العلوم كمرحلة انتقالية على أمل التحويل لاحقا. وهي واحدة من المحطات التي تتكرر في قصتها: تريد شيئا، لا تناله من الباب الأول، فتبحث عن نافذة أخرى. في تلك المرحلة، اكتشفت أن تميّزها الحقيقي يظهر في المختبرات والتطبيقات العملية، لا في الامتحانات النظرية. تحكي أنها كانت تتفوق في البرمجة وحل المشكلات، وتساعد زميلاتها على تجاوز تعقيدات الأكواد والأخطاء التقنية، بينما تعاني مع الحفظ والاختبارات المغلقة. هذه التجربة عمقت قناعتها بأن أنظمة التقييم الجامعي بحاجة إلى مراجعة جذرية، وأن قياس الذكاء والقدرات لا يمكن أن يختزل في نموذج واحد للجميع. من سوق العمل إلى قرار الهجرة العلمية بعد تخرجها عام 2004، عملت في معاهد خاصة ثم في مجال التعليم، برواتب متواضعة لا تعكس حجم الجهد ولا سنوات الدراسة، لكنها كانت، كما تقول، تفضّل أن تكون فاعلة ومنتجة على أن تبقى أسيرة الانتظار. في تلك الفترة بدأت تفكر جديا في استكمال دراساتها العليا خارج المملكة العربية السعودية. غير أن الانتقال إلى الخارج لم يكن خطوة سهلة في سياق اجتماعي وثقافي محافظ؛ تقول شريفة إنها...
まだレビューはありません